قال الحسن البصري:
“قرأت في تسعين موضعا من القرآن أن الله قدر الأرزاق و ضمنها لخلقه ،
وقرأت في موضع واحد : الشيطان يعدكم الفقر .
فشككنا في قول الصادق في تسعين موضعاً
و صدقنا قول الكاذب في موضع واحد .
يقول إبن القيم :
لو كشف الله تعالى الغطاء لعبده ، وأظهر له كيف يدبر الله له أموره ، وكيف أن الله أكثر حرصا على مصلحة العبد من العبد نفسه ! وأنه أرحم به من أمه ، لذاب قلب العبد محبة لله ، ولتقطع قلبه شكراً لله عز وجل.
لذلك إذا أتعبتك آلام الدنيا فلا تحزن .. فربما اشتاق الله لسماع صوتك وأنت تدعوه ، فضع أمنياتك في سجدة .. ثم انسها و اعلم أن الله عز و جل لن ينساها
قال ابن تيمية رحمه الله:
السعادة في معاملة الخلق: أن تعاملهم لله، فترجو الله فيهم ولا ترجوهم في الله، وتخافه فيهم ولا تخافهم في الله، وتحسن إليهم رجاء ثواب الله لا لمكافأتهم، وتكف عن ظلمهم خوفاً من الله لا منهم